روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات دعوية | كيف أخدم ديني..؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات دعوية > كيف أخدم ديني..؟


  كيف أخدم ديني..؟
     عدد مرات المشاهدة: 4289        عدد مرات الإرسال: 0

[] نص الاستشارة:

أنا خريجة جامعة، ولدي الرغبة في خدمة الشريعة الإسلامية، إما بنشرها أو الدفاع عنها من خلال تخصصي -اللغة الإنجليزية- لكني أجد صعوبة في تحقيق هدفي، فأنا لا أعرف كيف أبدأ؟ ومن أين أبدأ؟ فكرت في أخذ الماجستير في الترجمة، وعندما إطلعت على إحتياج الجامعات في بلدي لم يكن هذا التخصص موجوداً.

فأنا أريد أن أقدم شيئاً مبنياً على أسس علمية صحيحة، لأنه وبناء على ما درسته في الجامعة فذلك يفيدني كلغة، لكن كمادة أقدمها فهذا غير ممكن، وأنا أفكر حاليا في مجال توعية الجاليات، لكني أريد الدخول وأنا متمكنة ولدي خلفية أستند عليها، فهل يمكنني الإعتماد على إقتناء الكتب ومعلومات الشبكة العنكبوتية مع الخوف من عدم المصداقية؟ أم من الأفضل أن ألتحق بجامعة إسلامية.

أرجو أن ترشدوني وجزيتم خيراً.

¤ الــــــرد:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أختي الكريمة: أحييك بأجمل تحية، وأسأل الله العلي القدير أن يكلل نواياك الصادقة بالتوفيق والتسديد، وأهنئك على شخصيتك وحسن تفكيرك، وعلى الأهداف النبيلة لخدمة الشريعة الإسلامية، وأنه مما يثلج الصدر أن يكون من بناتنا من هي بمثل تفكيرك وإتجاهاتك، ولعلي أقول لك: لا بأس مع التصميم والإصرار على النجاح، وأبواب النجاح مفتوحة وميسرة وهناك كثير من الأبواب تفتح لمن يريد الخير ونفع الإسلام والمسلمين، وأنت بحمد الله سعيتِ لطرق الباب الأول، وهو إكمال الدراسات، وهو توجه سليم، إلا أن عدم تحققه لا يفقدنا التصميم على النجاح.

ولا شك أن توجهك للتعاون مع مكاتب الجاليات عمل طيب وتوجه سليم ولا يضرك ذلك، إذ إن الخدمات التي يحتاجونها في المكاتب -خاصة مع المسلمين الجدد- لا تحتاج لمؤهلات عليا في اللغة الإنجليزية، وهذه المكاتب -كما أعلم- بحاجة للعنصر النسائي المتخصص في اللغة الأجنبية، بل إن العمل في تلك المكاتب يتركز على اللغة بشكل مبسط وهو -كما أعتقد- يتوافر لديك، ولعلك مبدئياً تطلعين على الكتيبات التي تصدرها المكاتب باللغة الإنجليزية التي تعرف بمبادئ الإسلام ومقوماته الرئيسة، لتدركي أنك تجيدينها بتوفيق الله.

أما عن إكمال الدراسات العليا فالذي أعرفه أن أكثر الجامعات لديها مسار في الترجمة لمرحلة الماجستير في كلية اللغات والترجمة، كما أن بعض الجامعات المفتوحة العربية والأجنبية تدرس هذا التخصص، ثم إنني من المؤمنين بأن التعليم الذاتي له دور مهم في إستزادة الفرد في مجال إختصاصه، خاصة عندما يملك القاعدة العلمية وهي مرحلة البكالوريوس كحد أدنى، وهذا متوافر لديك.

وليس خاف عليك أن التزود من العلوم الشرعية يعد ضرورة لمن أراد أن يمتهن ميدان الدعوة إلى الله عز وجل، والأمر ميسور بإذن الله عز وجل.

أسأل الله العلي القدير لك التوفيق، وأن يعينك في القيام بما تسعين إليه، وأن يمدك عز وجل بمنه وكرمه وتوفيقه، وأن يجعل كل خطوة تخطينها في الدعوة إلى الله في ميزان حسناتك.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع رسالة المرأة.